الثلاثاء، 15 يناير 2013

قصة للعبرة " من أخلاق الصالحين "

قصة الباكستاني الذي سرق اسطوانة الغاز من منزل الإمام بن باز ـ رحمه الله ـ ( قصة عجيبة )

يقول المؤلف عبد الكريم قصير ـ حفظه الله ـ في كتابه : " ابتسم للحياة "

 أردف صاحب القصة قائلاً : كنت ُ قبل عشر سنوات أعمل حارساً في أحد مصانع البلك بمدينة الطائف وجاءتني رسالة من باكستان بأن والدتي في حالة خطرة  ويلزم اجراء عملية لزرع كلية لها ، وتكلفة العملية سبعة الآف ريال سعودي ....... ولم يكن عندي سوى ألف ريال سعودي ، ولم أجد من يعطيني مالاً فطلبت من المصنع سلفة فرفضوا , فقالوا لي أن والدتي الآن في حال خطرة وإذا لم تجر العملية خلال أسبوع ربما تموت ، وحالتها في تدهور ، وكنت أبكي طوال اليوم ، فهذه أمي  التي ربتني وسهرت علي وأمام هذا الظرف القاسي قررت القفز لأحد المنازل المجاورة للمصنع الساعة الثانية ليلاً ، وبعد قفزي لسور المنزل بلحظات لم أشعر إلا برجال الشرطة يمسكون بي ويرمون بي بسيارتهم ، وأظلمت الدنيا بعدها في عيني . وفجأة وقبل صلاة الفجر إذا برجال الشرطة يرجعونني لنفس المنزل الذي كنت أنوي سرقة اسطوانات الغاز منه ، وأدخلوني للمجلس ثم انصرف رجال الشرطة فإذا بأحد الشباب يقدم لي طعاماً وقال: كل بسم الله ، ولم أصدق ماأنا فيه . وعندما أذن الفجر قالوا لي : توضأ للصلاة ، وكنت وقتها بالمجلس خائفاً أترقب . فإذا برجل كبير السن يقوده أحد الشباب يدخل علي بالمجلس ، وكان يرتدي بشتاً ، وأمسك بيدي وسلم علي ، قائلاً : هل أكلت ؟ قلت له : نعم . وأمسك بيدي اليمنى وأخذني معه للمسجد وصلينا الفجر. وبعدها رأيت الرجل المسن الذي أمسك بيدي يجلس على كرسي بمقدمة المسجد ، والتف حوله المصلون وكثير من الطلاب ، فأخذ الشيخ يتكلم ويحدث عليهم ، ووضعت يدي على رأسي من الخجل والخوف !!!!!!. ياآآآآآآآآآآآلله ماذا فعلت ؟ سرقت منزل الشيخ ابن باز ، وكنت أعرفه بباكستان وعندما فرغ الشيخ من الدرس أخذوني للمنزل مرة أخرى  وأمسك الشيخ بيدي وتناولنا الإفطار بحضور كثير من الشباب ، وأجلسني الشيخ بجواره وأثناء الأكل ، قال لي الشيخ : ماأسمك ؟ قلت له مرتضي . قال لي: لم سرقت ؟ فأخبرته بالقصة ....... فقال : حسناً سنعطيك تسعة الآف ريال . قلت له : المطلوب سبعة الآف!!! قال الباقي : مصروف لك ، ولكن لاتعاود السرقة مرة أخرى ياولدي . فأخذتُ المال وشكرتهُ ودعوت له . وسافرت لباكستان وأجرت والدتي العملية وتعافت بحمد الله . وعدت بعد خمسة أشهر للسعودية . وتوجهت للرياض أبحث عن الشيخ ، وذهبت إليه بمنزله فعرفته بنفسي وعرفني ، وسألني عن والدتي وأعطيته مبلغ 1500 ريال ، قال ماهذا ؟ قلت له : الباقي فقال : هو لك !!!!!! وقلت للشيخ : ياشيخ لي طلب عندك ؟ فقال : وماهو ياولدي  ؟  قلت أريد أن عمل عندك خادماً أو أي شئ . أرجوك ياشيخ لاترد طلبي حفظك الله . فقال حسناً وبالفعل أصبحت أعمل بمنزل الشيخ حتى وفاته رحمه الله .  وقد أخبرني أحد الشباب المقربين من الشيخ عن قصتي قائلاً : أتعرف أنك عندم قفزت للمنزل كان الشيخ يصلي الليل وسمع صوتاً في الحوش وضغط على الجرس ، الذي يستخدمه الشيخ لإيقاظ أهل بيته للصلوات المفروضه فقط . فاستيقظوا جميعاً  واستغربوا ذلك وأخبرهم أنه سمع صوتاً فأبلغوا أحد الحراس واتصل على الشرطة ، وحضروا على الفور وأمسكوا بك . وعندما علم الشيخ بذلك ، قال : ما الخبر؟ قالوا له : لص حاول السرقة ، وذهبوا به للشرطة ، فقال الشيخ : وهوغاضب : لالا هاتوه الآن من الشرطة ؟ أكيد ماسرق إلا هو محتاج .             

 ابن باز هذا الرجل كريم السجايا ، عاش سليما ً من أي مرض مزمن ، لأنه خرق حجب القلق ببهجة التفاؤل وعندما يلتقي الرجال مع الجبال تحدث أشياء عظيمة وتنصهر معمعات الهبوط بنسائم العظمة .             منقول .......         إذا كانت النفوس كباراً                       تعبت في مرادها الأجساد  

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق